عربية ودولية

خفايا تنصيب نائف ولياً للعهد بدلا من سلطان

مجتهد: اسم حساب في التويتر مجهول الهوية يتابعه أكثر من نصف مليون مشترك, يقول البعض إنه من داخل الأسرة الحاكمة لآل سعود كون المعلومات التي يقوم بنشرها حساسة جداً لا يمكن أن يأتي بها إلا من هو داخل القصر الملكي للأسرة الحاكمة… بدأ "مجتهد" نشاطه منذ نوفمبر العام الماضي, مسلطاً الضوء على ابرز الأمراء في الأسرة المالكة السعودية. كاشفاً فضائحهم المالية و"فضائح خارج الحدود"… كما والمشاحنات والاحتفالات التي بين الأمراء أنفسهم والتي تكاد من فرط الغيرة لبعضهم البعض يرغبون بقتل كل منهم الآخر..

 

"الشارع" تنفرد بنشر بعض تغريدات "مجتهد" في التويتر على شكل حلقات وقد تتوقف مؤقتاً حين لا تتوفر تغريدات جديدة.. وإذا نشر بالنص التغريدات مجمعة, عدى ما صححناه إملائياً.

 

مروان كامل:

كان الملك بعد إعلان وفاة سلطان, يوم السبت 22 اكتوبر 2011م,في المستشفى, في أخر يومين له بعد العملية التي أجراها لظهره فتدفقت عليه اتصالات المعزين ولكن أهم اتصال كان من مشعل..

قال مشعل للملك بالحرف" اللي نبيه أنا معك فيه واللي تختاره موافق عليه". وارتاح الملك لان مشعل اكبر المنافسين لنايف, ولأنه رئيس هيئة البيعة وبضمان مشعل ضمن الملك متعب أولاً لأنه شقيق مشعل ولا يخرج عن رأيه, وثانيا لأن متعب قريب شخصياً ونفسياً من الملك ولا يحب مخالفته, كان عبد الرحمن وطلال يعلمان نية الملك ترشيح نايف فبدأ لوبي قوي لمحاولة إقناع أكبر عدد بعدم تجاوز عرف العمر, عسى ولعل أن تقع عليهم.

 توجه عبد الرحمن لزيارة مشعل بعد ظهر السبت (22/10/2011م) وحاول إقناعه بضرورة احترام مسالة العمر وأن الدور عليه (على مشعل) وأنه سيكلم الآخرين لدعم مشعل,رد مشعل انه لا يرغب بالحكم, فطلب عبد الرحمن دعم من يليه في العمر: عبد الرحمن, فمتعب, فطلال,فتركي,فأجاب بأنه أعطى كلمة للملك أنه مع من يختار.

خرج عبد الرحمن من عند مشعل مصدوماً حزيناً لأنه يعلم انه خسر مشعل بنفسه وخسره بصفته رئيس هيئة البيعة وخسر معه متعب كونه يعلم أن متعب لن يخالف شقيقه.

بعد أن انصرف عبد الرحمن من عند مشعل اتصل مشعل بالملك وابلغه عن زيارة عبد الرحمن وما دار بينهما, فكلف الملك جهة تتابع تحركات عبد الرحمن وتبلغه.. أما عبد الرحمن فكان الملاذ الوحيد له طلال لأنه يعلم أن طلال متطلع وجريء وله خبرة في الحديث مع الإعلام فاتصل به وقررا اللقاء به ظهر اليوم التالي.

 

التقى عبد الرحمن بطلال ظهر الأحد واتفقا على محاولة إقناع الملك بشكل شخصي, فإن رفض يلجأ لإقناع هيئة البيعة خلال اجتماعها, بمراعاة الأعراف..اتفق عبد الرحمن وطلال على زيارة الملك في قصره نفس الليلة بعد خروجه من المستشفى لأن الأخير فتح باب الزيارة لإخوانه والمقربين, ولكن خبرهم-خبر طلال وعبد الرحمن-كله تسرب للملك.

 أستعد الملك لزيارة عبد الرحمن وطلال بأن طلب من بعض الحضور عدم الانصراف إلا بعد ذهابه لغرفة نومه حتى يقطع عليهم الحديث في الموضوع, وحضر عبد الرحمن وطلال لعيادة الملك وبقيا على أن استأذن الملك للانصراف للراحة ولم يتمكنا من قول كلمة في الموضوع لأن المقام غير مناسب, ولم يتمكن عبد الر حمن وطلال من مقابلة الملك مرة أخرى واضطر انتظار اجتماع هيئة البيعة و واتفقا على أن يتكلم عبد الرحمن أولاً ويتبعه طلال, بيد أن الجهة المكلفة برصد تحركاتهم و نقلت للملك خطتهم للحديث في اجتماع هيئة البيعة , فلم يحمل الملك هم عبد الرحمن لأنه لا يجيد الكلام وتهيأ لإسكات طلال.

 

انعقدت هيئة البيعة وحضرها الملك و34 أميرا وكان المجلس كبيراً يصعب أن يُسمع إلا من يرفع صوته,لكن جمعت بعض الأخبار من عدة مصادر من أطراف المجلس..

افتتح الملك الجلسة بالحديث عن مناقب سلطان والترحم عليه وحديث عام عن الأسرة والظروف الداخلية والخارجية بعد الربيع العربي وحساسية موقف الدولة وجعل الملك صيغة كلامه وكان من يجادل اختياره يريد المشاكل للأسرة.

 وكان قصد الملك من هذا الكلام أن يحرج عبد الرحمن وطلال ويغلق عليهم الطريق ثم قال الملك: (حسب نظام هيئة البيعة أختار لكم نايف لولاية العهد وارغب أن تبايعوه ويش رأيكم "ما رأيكم"؟ سادت لحظة صمت لثواني ثم تكلم عبد الرحمن بصوت مرتفع قال: "إننا يجب أن نطبق وصية والدنا الملك عبد العزيز الأكبر فالأكبر بايعنا سعود ثم فيصل ثم خالد لأن محمد عزف عن الحكم ثم بايعنا فهد ثم بايعنا عبد الملك وسلطان باتفاق الأسرة وتطبيق الأعراف بعد عزوف بندر ومشعل لا يمكن أن نتخطى الأكبر إلا إذا كان عازفاً فما هو مأخذكم علينا؟ نحن اكبر من نايف وتسلمنا مناصب في الدولة ونستطيع تسيير الدولة ولسنا سارقين ولا حرميه وما جرى على عاداتنا يجب ان يستمر…" وهنا قاطعه البعض ويبدو أن الذين قاطعوه مكلفون من الملك لأن ردهم كان إما بتأييد الملك أو بطلب تصويت على نايف بينما عبد الرحمن يريد التصويت على الأكبر فالأكبر ثم نهض البعض ممن يصغر نايف  فطلب طلال الاذن بالحديث فرد عليه الملك قائلاً "اسكت بس ولا كلمة", وقال عبارة آخري قوية في إسكاته وكان الملك يعلم أن طلال لو تحدث فسيحرج الملك لأنه سيطالبه بإثبات مصداقيته وعقد هيئة البيعة بالطريقة النظامية دون مشاركة الملك وبترشيحات سرية وذلك لان الملك هو الذي بادر بنظام هيئة البيعة وألزم به إخوانه وتحمس له, فيكون كلام طلال محرجاً جداً للملك ولذلك منعه الملك من الكلام فوراً, في هذه الأثناء ازدحم الامراء على نايف يبايعونه مقدمتهم تركي وسلمان وبقية من يصغرونه سنناً وبقي عبد الرحمن و متعب وطلال وبدر فما الذي حدث؟!

 

قام نايف للملك وقبل يده وشكره على حسن الظن فيه ثم توجه لمشعل وقبل رأسه وبايعه مشعل ثم توجه لعبد الرحمن فقال له عبد الرحمن"وخر عني " ابتعد عني" وغادر غاضباً. توجه نايف لمتعب وسلم عليه, وبايعه متعب, ثم توجه لطلال فبادره طلال بالانصراف قبل أن يصل إليه نايف وهو يتمتم بكلمات فهم منها انه سيتكلم للإعلام, ثم سلم نايف على بدر وشكر الجميع انتهى الاجتماع وأعلن الخبر في الإعلام بالطريقة الرسمية وتسربت عدة روايات عما حصل لكن هذه هي الرواية الدقيقة.

 بعد اجتماع الهيئة بأسبوع دعي الملك مشعل ومتعب لقصره في بمأدبة عشاء وأعطاهم هدية مليار ريال لكل منهما على تعاونهما في دعم اختيار نايف, وبعد بيعته بذل نايف جهداً ضخماً في التلطف مع عبد الرحمن وطلال واستخدم نفوذه لإكرامهما مادياً وحقق بعض النتيجة مع عبد الرحمن لكن لن ينجح مع طلال ولذا بقى عبد الرحمن حاقداً على الملك لكنه راضي عن نايف وحرص على حضور جنازة موته من خارج البلد وتأخرت طيارته فأدرك عزاء أسرة نايف ولم يعزي الملك أما طلال فلم يحضر الجنازة ولا الدفن ولا عزاء أسرة نايف ولا الملك واعتقد أنه لم يتصل حتى اتصال, حين توفى نايف كان الملك قد تورط في مبادرته الغبية المسماة هيئة البيعة التي لم يطبقها إلا مرة واحدة في تعيين نايف كادت أن تسبب انفجاراً. 

المصدر: صحيفة الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى